مجلة روائع

المشرف العام و رئيس التحرير : سعد بن جمهور السهيمي




جديد الملفات

المتواجدون الآن


تغذيات RSS

الأخبار
اخبار محلية وعربية ودولية
"دموعهم تدمي القلب الرؤوف " "سعد بن جمهور السهيمي "
12-15-1446 09:00
يعتصر القلب الألم عندما يتحدث عن الطفل اليتيم هذا الطفل الذي فقد أبويه أو فقد أبويه كليهما، فهو يفقدهما يُحرم الحنان، ولا ندري كيف يستطيع أن يحظى بعناية كالتي كان يحظى بها من كان يعيش في حضن والديه، والمآسي كثيرة لمن فقد والديه وعاش في كنف بعض أقاربه، فالطفلة التي تفقد والديها وهي صغيرة جدا تجدها تردد كلمة بابا ماما ليل نهار وتصيب الذين يعيشون معها بالحزن والألم. واعرف عائلة فقدت الأب والأم كليهما وكانت البنت الصغيرة التي لم تبلغ ثلاث سنوات تبكي بحرقة وتسأل عن أمها وأبيها حتى جعلت من حولها كلهم في حالة بكاء من هذا الموقف الحزين. وأمثال هذه الطفلة كثير من الأيتام الذين فقدوا والديهم وأصبحوا في حالة كئيبة في حياتهم، ولعل دور الأيتام والجمعيات تخفف قليلا من معاناة هؤلاء الأيتام الذين أصبح بعضهم يعيش في احضانها. -يقول لي صديق أن وفاة شقيقه جعلتهم يحتضنون ابنيه لديهم وكان والداه يبكيان دائما عندما يشاهدانهما ويعطفان عليهما بحنان، وساهم ذلك في تعويضهم بعض الحنان الذي فقدوه بوفاة والديهما في حادث سيارة. والحديث عن الأيتام والقصص التي يعيشونها يؤلم كثيرا فلك أن تتصور أن بعض الأيتام يفقد الوالدين معا أو يفقد أحدهما، وكل له دوره الذي يقوم به فإذا كانت النظرة الشرعية والمعروفة أن اليتيم هو الذي فقد والده وذلك لأن الأب هو الذي ينفق ويبذل كل جهده في سبيل راحة أبنائه والأم دورها مكمل للأب، لكن مع الأسف في وقتنا الحاضر فإن بعض الأبناء يعيشون مآسي مع آبائهم فهو قد يكون يتيما ووالده على قيد الحياة، وذلك بوقوع والده في براثن المخدرات فينشأ الابن بعيدا عن حنان والده الذي يصبح مغيبا عن أسرته بفعل هذه المخدرات التي يدمن عليها، وكم من أسرة عاشت مآسي المخدرات التي فتكت بالمجتمع. ويشكر رجال الأمن البواسل على تربصهم بهؤلاء ووقوع عصابات المخدرات دائما في أيديهم.
وأعود للحديث عن اليتيم أو الأيتام وما دورنا تجاههم؟ وهو دور نأخذه من المنهج النبوي الشريف ،قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أنا وكافل اليتيم في الجنة هكذا، وأشار بالسبابة والوسطى وفرج بينهما "، رواه البخاري فمن .يكفل اليتيم او يقوم بأمر اليتيم، وينفق عليه، ويربيه فهو رفيق النبي صلى الله عليه وسلم إذا اخلص عمله لله ولم يتبعه بالعجب والرياء ، وهذا فضل عظيم من نهج النبي صلى الله عليه وسلم - وينبغي على المسلم الاستفادة من هذا التوجيه النبوي في كفالة الأيتام لعل الله يسعده ويكون مع النبي - صلى الله عليه وسلم - في الجنة. وهناك عديد من الجمعيات في بلادنا التي بها كفالة يتيم فما على الإنسان المقتدر إلا المشاركة في كفالتهم لعله يسهم في تخفيف معاناتهم ولاسيما الذين يعيشون في كنف بعض الأسر التي هي في حاجة للعون، وربما كثير منا رأى أيتاما وتأثر لحالهم، ولكن التألم الأكبر يكون حين ترى الأطفال الصغار وهم يرددون اسم الأم أو الأب نسأل أن يلطف بهؤلاء الأيتام ويأخذ بأيديهم لكل خير.

تعليقات 0 | إهداء 0 | زيارات 137


خدمات المحتوى



تقييم
1.00/10 (24 صوت)


Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.